شولتز: ثمن الغاز الروسي سيدفع باليورو

وأفاد شولتز في مؤتمر صحافي، مع نظيره النمساوي، كارل نيهامر، بأن ألمانيا تأمل في أن تتخلى عن واردات النفط والفحم الروسية هذا العام لكن الأمر سيستغرق وقتاً أطول لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي. وتابع قائلاً إنه «يجب سد الثغرات الموجودة في العقوبات المفروضة على موسكو، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا لمواصلة الضغط على بوتين».

والنمسا ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي، وقد اشتهرت بالحياد خلال الحرب الباردة، وهو وضع تم طرحه كاحتمال لأوكرانيا من قبل المفاوضين الروس في محادثات السلام.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت النمسا تعتبر نفسها مثالاً لأوكرانيا، قال نيهامر إن المقارنة كانت في غير محلها إلى حد ما، لأنه «على الرغم من أننا محايدون عسكرياً، فإننا نظهر التضامن بطرق أخرى عدة. نحن عضو في الاتحاد الأوروبي (…) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التابعة للأمم المتحدة».

فيما قال شولتز إنه يرى مستقبلاً لـ«دول أوروبا الشرقية التي تقدمت بطلبات للعضوية»، للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن سيتعين عليها اتباع الخطوات نفسها التي يتبعها أي مرشح آخر وأنه لن تحصل أي دولة على أي دولة.

وفي السياق أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، من برلين أن فرنسا وألمانيا «تستعدّان» لاحتمال توقف روسيا عن تسليم الغاز، في وقت تطلب موسكو دفع ثمن الغاز بالروبل اعتباراً من الأول من أبريل، وهو ما يرفضه الأوروبيون.

وقال لومير في مؤتمر صحافي مع وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه «من الممكن أن يستجدّ وضع غداً لن يعود هناك فيه غاز روسي، في ظروف خاصة جداً (…) علينا الاستعداد لهذه السيناريوهات، ونحن نستعدّ لها».