وثيقة استخباراتية ألمانية: فرع داعش بليبيا علم بهجوم برلين قبل تنفيذه

كشفت وثيقة سرية للاستخبارات الداخلية الألمانية، أن أنيس العامري، منفذ هجوم برلين الإرهابي، الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول 2016، تواصل مع فرع تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، الذي كان على علم مسبق بالحادث قبل شهرين من وقوعه.

وأرسل العامري مقطع فيديو إلى فرع التنظيم الإرهابي في ليبيا، قبل شهرين من تنفيذ الهجوم على سوق أعياد الميلاد الملاصق للكنيسة التذكارية وسط برلين، ما أسفر عن 12 قتيلا و48 مصابا، بحسب ما نقلته صحيفة دي تسايت الألمانية عن الوثيقة، الخميس.

استندت الاستخبارات الداخلية الألمانية، في هذه الوثيقة، التي حررت في يناير/كانون الثاني 2017، إلى إفادة من المخابرات الأمريكية بشأن الهجوم الإرهابي، وجاء فيها إن “مقطع الفيديو الذي أرسله العامري كان بحوزة فرع داعش في ليبيا يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2016”.

وأضافت “أن فرع داعش كان على علم منذ ذلك الحين بنية العامري تنفيذ هجومه”؛ إلا أن الوثيقة لم تكشف عن تفاصيل الفيديو الذي أرسله منفذ الهجوم للتنظيم، لكن المقطع في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016، أي بعد 4 أيام من الهجوم، على موقع تابع له، وهو يبايع زعيمه الإرهابي أبا بكر البغدادي”.

الوثيقة ذكرت أيضًا أن هجوم العامري على سوق أعياد الميلاد اعتبر في أروقة تنظيم “داعش” دليلا على قدرة فرعه في ليبيا تنفيذ هجمات في أوروبا بشكل مستقل.

كانت الشرطة الإيطالية قتلت العامري في محطة للقطارات قرب مدينة ميلانو شمالي إيطاليا، بعد 3 أيام من الهجوم الذي نفذه على سوق أعياد الميلاد في برلين بشاحنة كبيرة، وقتل وأصاب زواره دهسا.

يشار إلى أن صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، قالت إن هناك قلقا أوروبيا واسعا وارتباكا دوليا إثر مطالبة الرئيس الأمريكي القارة العجوز باستقبال دواعشها من سوريا ومحاكمتهم في أوطانهم، معتبرة أن هذه الخطوة تعد “تهديدا مبطنا من ترامب للأوروبيين”.

وتحفظ عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية، في الرد على طلب ترامب بشأن إعادة 800 إرهابي أجنبي في صفوف تنظيم داعش من الذين جرى اعتقالهم في سوريا، رغم اعترافهم بأنه يجب على بلدانهم مناقشة هذه القضية الشائكة.