رعب النيران في إيسن: مطاردات مكثفة للبحث عن “شبح الحرائق” الذي يهدد السكان

nabilpress18 فبراير 2025آخر تحديث :
رعب النيران في إيسن: مطاردات مكثفة للبحث عن “شبح الحرائق” الذي يهدد السكان

إيسن – ألمانيا | تعيش مدينة إيسن (ولاية شمال الراين وستفاليا) حالة من الذعر بعد أن شهدت ثلاث حرائق متعمدة في غضون أربعة أشهر، كلها اندلعت في أقبية المباني السكنية بشارع Mitzmannweg، ما أثار مخاوف السكان ودفع الشرطة إلى تشكيل فرقة تحقيق خاصة (Soko) لتعقب الجاني المجهول، الذي أصبح يُعرف باسم “شبح الحرائق”.

الحرائق تتكرر.. والفاعل لا يترك أثراً!

بدأت سلسلة الحرائق في 9 أكتوبر 2024، عندما اندلع حريق في قبو مبنى Mitzmannweg 2، مما أسفر عن أضرار مادية جسيمة، لكن لحسن الحظ لم يُصب أحد، بفضل التدخل السريع لرجال الإطفاء.

ولكن، بعد مرور أشهر من الهدوء، عاد الجاني ليوجه ضربة ثانية، وهذه المرة في Mitzmannweg 3، حيث اندلع الحريق في 2 فبراير 2025 عند الساعة العاشرة مساءً، متسببًا في تصاعد دخان سام غطى سلالم المبنى. وأسفر الحادث عن إصابة عدة سكان ورجل إطفاء أثناء محاولتهم النجاة أو السيطرة على الحريق.

وفي السبت الماضي (15 فبراير 2025)، استهدف الجاني مبنى Mitzmannweg 4، حيث اشتعلت النيران في القبو المخصص للدراجات الهوائية. ولحسن الحظ، لم تقع إصابات هذه المرة، لكن الأدلة التي عثرت عليها الشرطة تؤكد أن الحريق كان متعمدًا، مما زاد من مخاوف السكان الذين باتوا يعيشون في قلق دائم، خوفًا من الهجوم التالي.

هل الجاني من داخل المباني؟ الشرطة تواجه لغزاً معقداً!

أحد أكثر الألغاز التي تحير المحققين هو أن جميع الأقبية كانت مغلقة بإحكام، مما يثير تساؤلات حول كيفية دخول الجاني إلى هذه الأماكن دون ترك أي أثر!

“هذا أمر مريب للغاية”، يقول فرانشيسكو أ. (55 عامًا)، أحد سكان الحي. ويضيف:

“إما أن يكون الجاني من بين المستأجرين، أو شخصًا كان يعمل في إدارة المباني وما زال لديه مفاتيح الدخول!”

بالفعل، تحقق الشرطة في فرضية أن يكون الفاعل موظفًا سابقًا غاضبًا يحمل مفاتيح قديمة، أو ربما شخصًا تمكن من نسخ المفاتيح بطريقة غير قانونية. ومع ذلك، لا يزال التحقيق في مراحله الأولى، ولم يتم الإعلان عن أي مشتبه به رئيسي حتى الآن.

السكان في حالة ذعر: “الجاني قد يضرب في أي لحظة!”

السكان يشعرون بالخوف من أن يعود الجاني مجددًا ليشعل نيرانًا جديدة. جُلبها س. (40 عامًا)، وهي أم لطفلين، تعبر عن مخاوفها قائلة:

“إنه أمر مرعب! نذهب للنوم ولا نعلم إن كنا سنستيقظ على حريق جديد. نحن نعيش في خوف مستمر، ولا نعرف متى سيضرب هذا الشخص مرة أخرى!”

وفي ظل هذه المخاوف، كثفت الشرطة دورياتها في الحي، ودعت السكان إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، كما قامت بتركيب كاميرات مراقبة إضافية بالقرب من مداخل المباني والأقبية في محاولة لتعقب الفاعل.

ماذا بعد؟ التحقيقات مستمرة والشرطة تناشد المواطنين بالمساعدة

أكدت الشرطة أنها لا تستبعد أي سيناريو حتى الآن، وأنها تعمل على تحليل كافة الأدلة التي تم العثور عليها في مواقع الحرائق الثلاثة، بما في ذلك بقايا المواد القابلة للاشتعال التي قد تكشف عن نوع الوقود المستخدم وربما تؤدي إلى تحديد هوية الجاني.

وفي تصريح رسمي، قال المتحدث باسم الشرطة في إيسن:

“نحن نتعامل مع شخص خطير للغاية، قد يعيد الكرة في أي لحظة. نطلب من السكان الإبلاغ فورًا عن أي تصرفات مريبة، ونتعهد بأننا سنبذل كل ما في وسعنا للإيقاع به قبل أن يتسبب في كارثة حقيقية.”

الآن، تبقى الأسئلة الكبرى التي تؤرق السكان والمحققين بلا إجابة:

• من هو هذا الجاني الغامض؟

• لماذا يستهدف هذه المباني تحديدًا؟

• كيف يتمكن من الدخول والخروج دون أن يُكشف؟

حتى تأتي الإجابة، تبقى مدينة إيسن في حالة تأهب قصوى، بينما ينتظر الجميع بفارغ الصبر اليوم الذي يُقبض فيه على “شبح الحرائق” الذي حول حياة السكان إلى كابوس حقيقي!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!