برلين – تعيش عدة مدن في ولاية شمال الراين-وستفاليا يوم الجمعة، 21 فبراير 2025، حالة من الشلل في وسائل النقل العام، حيث أعلنت نقابة “فيردي” عن تنظيم إضراب تحذيري يشمل توقف خدمات الحافلات والقطارات. المدن المتأثرة بهذا الإضراب تشمل غلزنكيرشن، بوتروب، بوخوم، دورتموند، ودوسلدورف، ما سيؤدي إلى تعطل كبير في تنقل المواطنين.
يأتي هذا الإضراب في إطار المفاوضات الجارية بين نقابة “فيردي” وأرباب العمل في الحكومة الفيدرالية والبلديات حول عقود العمل في القطاع العام. وتطالب النقابة بزيادة الأجور بنسبة 8 بالمئة، أو ما لا يقل عن 350 يورو شهريًا، إلى جانب ثلاثة أيام إجازة إضافية سنويًا. وبعد جولتين من المفاوضات دون تحقيق تقدم ملموس، قررت النقابة تصعيد الاحتجاجات للضغط على أرباب العمل من أجل تحقيق مطالبها.
من المتوقع أن يتسبب هذا الإضراب في إرباك كبير لحركة النقل العام، حيث أكدت شركات النقل المحلية مثل “روهربان” في إيسن ومولهايم و”فستيشه” في بوتروب أن جميع خدمات الحافلات والقطارات ستتوقف خلال فترة الإضراب.
دعت الجهات المسؤولة الركاب إلى البحث عن وسائل نقل بديلة مثل السيارات الخاصة، الدراجات الهوائية، أو المشي، كما أوصت بمتابعة التحديثات المستمرة من شركات النقل لمعرفة موعد استئناف الخدمات بعد انتهاء الإضراب.
يعد هذا الإضراب جزءًا من سلسلة احتجاجات تنظمها نقابة “فيردي” في مختلف القطاعات العامة بهدف تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور للعاملين. وتؤكد النقابة أن التصعيد سيستمر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يلبي مطالب الموظفين.
