العالم يحيي ذكرى الهالوكوست وسط مخاوف من تزايد المعادات لسامية

تحيي مختلف الدول اليوم، اليوم العالمي لذكرى “الهولوكوست” الذي راح ضحيته ستة ملايين من اليهود ضحايا المحرقة النازية إبان الحرب العالمية الثانية.

وتقام في هذه الذكرى في انحاء مختلفة من العالم مراسم لإحياء الذكرى، بينما تعقد غدا الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلسة خاصة بهذه المناسبة يلقي خلالها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة وكذلك سفير إسرائيل لدى المنظمة الدولية داني دانون.

ومن المقرر ان تنظم البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية والبيروانية والبرتغالية في اروقة الأمم المتحدة معرضا خاصا للدبلوماسيين. وفي ختام الفعاليات سيتوجه الى معسكرات الإبادة في بولندا وفد يضم أربعين سفيرا امميا ومن ثم الى إسرائيل.

وصرحت مستشارة ألمانيا انجيلا ميركل، في هذه المناسبة، بأن النازيين والهولوكوست هما جزء من تاريخ المانيا لا يمكن انكارهما.

وفي سياق مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة “كان” في اليوم العالمي لذكرى المحرقة النازية، أعربت ميركل عن اسفها لوجود توجهات فكرية ترمي الى التقليل من حجم الهولوكوست.

وأكدت ان المانيا تبذل قصارى جهدها لمحاربة اللاسامية التي تزايدت السنة الماضية على أراضيها. وقالت ميركل إنه من غير المعقول ان تحتاج المؤسسات اليهودية في المانيا الى حماية بعد كل هذه الأعوام.

قالت ميركل، إنها غير نادمة على منح المساعدات للاجئين من الشرق الأوسط، رغم زيادة عدد الحوادث المعادية للسامية في بلدها.

وأضافت المستشارة، أن جميع المهاجمين المعادين للسامية، قدموا إلى ألمانيا، من بلدان يوجد فيها تحريض منظم ضد إسرائيل، وحتى يشكون في حقها في الوجود.

وأوضحت المستشارة أنها تتفهم مخاوف اليهود في ألمانيا، ولكن يمكنها أن تضمن أن الحكومة، تبذل كل ما في وسعها لمنع مثل هذه الأعمال.

من جانبه دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي، إلى العمل ضد معاداة السامية “المُستيقظة”، وخاصة ضد صحوتها في أوروبا.

وفي بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة في مقرها في القدس، قال نتنياهو إن “الجديد في أوروبا، هو معاداة السامية في أوساط اليسار المتطرف، وهو ما لم نكن نعرفه في الماضي”.

في هذه الاثناء، نشرت اليوم نتائج استطلاع اجري في بريطانيا، أظهرت نتائجه أن 5% من المستطلعين يعتقدون ان “الهولوكوست” لم يحدث. وقالت الجمعية البريطانية لتخليد ذكرى ضحايا “الهولوكوست” ان هذه الارقام تدل على ضرورة مواصلة توعية الناس وتعليمهم بوقائع التاريخ المؤلمة في تلك الحقبة الحالكة.

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*