بالفيديو: العالم الخفي للعائلات العربية الإجرامية في المانيا

تشن الشرطة الالمانية بين الحين والاخر حملة مداهمات على مقرات  تسميها الاوساط الاعلامية بالـ “عائلات عربية إجرامية”، حيث يتم اعتقال افراد منها، على خلفية الاشتباه بتجارة المخدرات، غسيل اموال، عمليات سرقة كبيرة.

 بخصوص هذه الظاهرة تناول  برنامج تلفزيوني استقصائي حلقة وثائقية، تحدث عن اسباب توجه بعض العائلات العربية الى عالم الجريمة، وامكانية انفصال بعض افرادها عنها ليمارسوا حياتهم كافراد عاديين في المانيا. 

وذكر البرنامج ان العالم الداخلي لهذه العائلات “الإجرامية” يبقى مغلقا يصعب على اجهزة الشرطة وسائل الاعلام اختراقه، اثناء استضافة احد الافراد من عائلة عميرات “الاجرامية”، والذي اوضح انه يحمل اسم عائلة اجرامية، ولكن هذا لا يعني بالضرورة انه مرتبط بعالم الجريمة في وسطه العائلي، رغم ان الاسم يؤثر عليه سلبا وايجابا، اذ بسبب الارتباطات العائلية من السهل ان ينجر الشخص الى عالم الجريمة، مستدركا ان القرار يعود الى هذا الشخص حيث يمكنه الانفصال عن وسطه العائلي وممارسة حياته الطبيعية. 

ورغم ان بعض الافراد غيروا اسمهم العائلي الا ان “عميرات” لا يفكر بالتخلي عن اسمه العائلي لانه يرمز الى هويته وثقافته، ويمكن تنظيف سمعة الاسم بعدم الانخراط في اعمالها الاجرامية.

وحول مدى الامان الذي يتوفر لشخص قرر الابتعاد عن عائلته، او العمل على كشف عالمها الخاص امام البوليس والاعلام، اوضح “عميرات”، ان هناك عقوبات صارمة تفرضها العائلة على هؤلاء الاشخاص، اما بالنسبة لشخصه فان الكثيرين من عائلته لا يعرفونه. 

كذلك تحدث “عميرات” عن الهرم السلطوي لدى العائلات الاجرامية، قائلا: “انه يعتمد على انظمة عائلية قديمة مرتبطة بالنظام الابوي، حيث القرار للاب ثم الابن الاكبر في المسائل الخارجية، وللام ثم البنت في الشؤون المنزلية، مشيرا الى ان الام  في بعض الحالات تنخرط في الاعمال الاجرامية مرغمة، وتورثها الى ابنائها الذين يكونون جناة وضحايا، كونهم تربوا في وسط اجرامي. 

وعن اسباب انتشار الجريمة بين هذه العائلات، اشار الالمان المشاركون في الحوار الى تعرض الافراد المخالفين لقانون عشيرتهم الى عقوبات قاسية، كذلك تحدثوا عن تعقيدات تتعلق بالـ /الدولدونغ/ اي فئة اللاجئين ممن رفضت طلبات لجوئهم، حيث توجد 170 الف حالة في عموم البلاد. 

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*