ذكرت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد السلفيين في البلاد يتزايد بشكل مطرد، ما يطرح تحديات كبيرة على السلطات الأمنية، في وقت دعت فيه الاستخبارات الألمانية إلى إجراءات وقائية بهذا الصدد منها حماية أبناء السلفيين من التشدد.
كشف تقرير إعلامي أن عدد السلفيين في ألمانيا ارتفع في الوقت الراهن إلى 11500 شخص. وذكرت صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية في عددها الصادر اليوم الجمعة (الأول من فبراير/ شباط 2019) استناداً إلى أعداد من وزارة الداخلية، أن عدد السلفيين كان قد وصل في 2017 إلى 10800 شخص.
وحسب وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين ويستفاليا التي تمثل معقلاً للسلفيين في ألمانيا منذ سنوات، فإن عدد السلفيين في هذه الولاية ظل عند 3100 شخص، وقال هربرت رويل وزير داخلية الولاية للصحيفة إن هذا الأمر “لا يبعث على الاطمئنان منذ فترة طويلة”.
وأوضح الوزير أنه لم يطرأ تغيير على مخاطر وقوع هجوم إرهابي في ألمانيا، إذ لا تزال هذه الخطوة مرتفعة، وقال رويل: “ليس لدينا في الوقت الراهن معلومات على مكان أو موعد محدد لشن هجوم، لكن علينا أن نضع في حسباننا بشكل مستمر أن هناك أناساً يدبرون خططاً”.
يُذكر أنه سبق رئيس المكتب الاقليمي لهيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) في ولاية هامبورغ لتروستن فوس أن دعا إلى توسيع اختصاصات المكاتب الإقليمية التابعة للهيئة فيما يتعلق بأبناء العائدين من “داعش” وعائلات السلفيين بشكل عام.
وتعتبر الاستخبارات الداخلية أنه من مصلحة هؤلاء الأطفال أن يكون متاحاً لهيئة حماية الدستور تخزين بيانات من دون هم 14 عاماً، حتى يمكن تسليم هذه البيانات لسلطات أخرى حال وجود خطورة على مصلحة الطفل، وبالتالي تفادي أن يتحول هؤلاء إلى متشددين.
المصدر موقع DW
Leave a Reply