كشفت مجلة “دير شبيجل” الألمانية، السبت، النقاب عن أن نائب المستشارة الألمانية وزير المالية، “أولاف شولتز”، يطمح لقيادة الحكومة، خلفا لـ”إنجيلا ميركل” التي تعتزم التقاعد نهاية الفترة التشريعية الحالية في 2021.
وأضافت المجلة: “أن شولتز تحدث قبل أيام في معهد بيترسون للدراسات في واشنطن عن (التعددية في النظام الدولي والفلسفة الساسية والتنمية المستدامة)، أمام جمع من الصحفيين والمتابعين”.
وتابعت “عندما بدأ الملل يضرب القاعة، وجه أحد الحضور سؤالا لشولتز: حزبك الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) يؤدي بشكل سيئ في استطلاعات الرأي، ماذا يمكن أن يفعله الحزب حيال ذلك؟”، ورد شولتز يحب أن يدعم الحزب التوازن الاجتماعي والثقة في المستقبل، كما يجب أن يستعد لحكم البلاد”.
وعلقت المجلة قائلة: “شولتز يريد أن يصبح مستشارا خلفا لميركل.. الجميع يعرف ذلك.. الجديد أنه الآن يطلق حملته للمنصب من واشنطن”.
ومضت قائلة: “بعد إعلان ميركل تقاعدها، فإن شولتز أصبح المرشح الأبرز للمنصب، لكونه يمتلك خبرة قوية في العمل الحكومي، حيث يشغل حاليا منصبي نائب المستشارة، ووزير المالية؛ أهم حقيبة في الحكومة”.
واستطردت: “خلال السنوات المقبلة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية عام 2021، يمكن لشولتز أن يبرز نفسه للألمان في صورة الشخص الأمثل لقيادة الحكومة”.
ولفتت المجلة إلى أن “أنغريت كرامب كارينبور”، خليفة ميركل في قيادة الحزب الديمقراطي المسيحي (يمين وسط)، ومرشحة الحزب المتوقعة لمنصب المستشار في 2021، لا تملك أي خبرة حكومية، ولم تشغل أي منصب في الحكومة الاتحادية، ما يمنح شولتز ميزة إضافية مقارنة بها.
ويشكل الاتحاد المسيحي (يمين وسط) والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الائتلاف الحاكم في ألمانيا، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية أواخر 2021.
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أعلنت ميركل تنازلها عن رئاسة حزبها لكرامب كارينباور، وعدم ترشحها في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وفي استطلاعات الرأي التي نشرت مؤخرا، يحتل “الاتحاد المسيحي” صدارة توقعات التصويت بـ29% من تأييد الناخبين، يليها “الاشتراكي الديمقراطي” بـ19%، لكن “دير شبيجل” ترى أن تلك النسبة ستتغير مع خروج ميركل الفعلي من الساحة.
Leave a Reply