رلين (أ ف ب) – يمثل شاب عراقي أمام محكمة في ألمانيا الثلاثاء بتهمة اغتصاب وقتل فتاة في قضية أثارت استياء كبيرا في البلاد.
وكان العراقي علي بشار (22 عاما) قد غادر ألمانيا متوجها إلى شمال العراق بعد وقت قصير على الجريمة التي وقعت في أيار/مايو 2018 لكن تم تسليمه لألمانيا في عملية شارك فيها قائد الشرطة الفدرالية ديتر رومان شخصيا.
وستبدأ محاكمة بشار بتهمة قتل القاصر سوزانا ماريا فيلدمان (14 عاما) وسط إجراءات أمنية مشددة في مدينة فيسبادن عند الساعة 08,30 ت غ.
وبالنسبة لليمين الالماني المتطرف فإن القاتل المفترض المتهم أيضا في قضية اغتصاب أخرى لطفلة عمرها 11 عاما، أصبح رمزا للتهديد الذي تمثله موجة المهاجرين.
وقبل المحاكمة حمل “حزب البديل من أجل ألمانيا” المعادي للمسلمين، المستشارة أنغيلا ميركل وائتلافها الحكومي الواسع “غروكو” مسؤولية وفاة سوزانا.
وكتب الحزب على فيسبوك “المشكلة ليست +اليمين+ بل الهجرة … الذي تسبب بها ائتلاف +غروكو+ وأدت إلى مزيد من الجرائم الدموية”.
وأصبح حزب البديل من أجل ألمانيا أكبر حزب معارض عندما دخل البرلمان في أواخر 2017 مستفيدا من موجة غضب شعبي إزاء اعتداءات جنسية وجرائم عنيفة أخرى ارتكبها عدد من المهاجرين الجدد.
وفي قضية أخرى العام الماضي، أثار مقتل ألماني طعنا في مدينة كيمنيتس (شرق) بأيدي مهاجرين مفترضين، أعمال عنف وشغب قام خلالها متطرفون من اليمين بمطاردة أشخاص ذوي ملامح أجنبية في الشوارع.
وكان بشار قد وصل مع أبويه وإخوته الخمسة إلى ألمانيا في 2015، في خضم موجة تدفق المهاجرين التي حملت أكثر من مليون شخص إلى أكبر اقتصاد في أوروبا.
ورفض طلب اللجوء الذي تقدم به في كانون الأول/ديسمبر 2016 لكن — في قضية يقول المنتقدون إنها دليل على نظام تخطى قدرته ويعاني من خلل — حصل على إقامة موقتة بانتظار الاستئناف الذي قدمه.
وفي أيار/مايو العام الماضي، قام بشار بضرب واغتصاب وخنق سوزانا حتى الموت في غابة قرب مركز اللاجئين الذي كان يقيم فيه في فيسبادن.
وعندما عثر على جثها بعد أسبوعين، كان بشار قد غادر مع اسرته ألمانيا إلى إربيل بشمال العراق.
وبعد غضب شعبي بسبب مقتلها، قامت الشرطة الفدرالية باعادة بشار من اربيل في شمال العراق حيث فر مع عائلته قبل ان تعتقله قوات الامن الكردية المحلية وتعيده إلى المانيا.
Leave a Reply