قصة مؤلمة لثمانينية تعيش في سيارتها لعامين

في إحدى شوارع هنوفر الألمانية، تعيش امرأة ألمانية تدعى إنغريد.ب (81 عاماً) داخل سيار رينو سوداء اللون من موديل 2008. أما السبب وراء ذلك، فهو أنّ إنغريد خسرت شقتها قبل عامين، ما دفعها للعيش في سيارتها.

وكانت انغريد تعمل كمحاسبة، وهي تقاعدت براتب لا يتجاوز الـ1200 يورو شهرياً. تروي إنغريد تفاصيل عن حياتها داخل سيارتها، وتقول لصحيفة “بيلد الألمانية”: “طُردت من شقتي بعد أن سكنتها نحو 60 عاماً. كان سبب ذلك لأنني قمت بدفع إيجار أقل، نتيجة إصابة الشقة بأضرار جراء تسرب للماء”.

وتوضح انغريد أنّ “صاحب الشقة أرسل لها إيصالاً، يطلب فيه المتبقي من الإيجار وكان بقيمة نحو 4000 يورو تجمعت على مدار أشهر. وفي 12 أبريل/نيسان 2017، كان الإخلاء القسري”. وتضيف: “لا أريد أن ينتهي بي المطاف دار العجزة. أريد استرجاع شقتي القديمة”.

ووفقاً لـ”بيلد”، فإنّ “انغريد تستيقظ في الساعة الخامسة فجراً بعد أن تقضي الليل نائمة في وضع الجلوس وهي متشبثة بحقيبتها اليدوية، علماً أنها تعرضت 8 مرات للسرقة. وعن ذلك، تقول السيدة العجوز: “في إحدى المرات كسروا النافذة الجانبية للسيارة بهدف السرقة. وبعد كل حادث من هذا القبيل، أعود لاستصدار الأوراق الضرورية من جديد: بطاقة المصرف، الأوراق الثبوتية وشراء هاتف جديد. لكن الحلي الذهبية التي كنت أملكها سُرقت إلى الأبد”.

تشير إنغريد إلى أنها “عند الساعة السابعة صباحاً تذهب إنغريد للاستحمام في محطة القطارات التي تبعد نحو 600 متر عن موقف سيارتها”، وتضيف: “في ساعة الزحام يطرق المسافرون الباب مرات عدة لكي أخرج في أسرع وقت. وعند الساعة التاسعة، أتناول فطوري في إحدى المقاهي، وهو عبارة سندويش الديك الرومي الذي يبلغ ثمنه يورو وسبعين سنتاً وكوباً من القهوة”.

تلفت انغريد إلى أنها “في الكثير من الأحيان لا تتناول غير هذه الوجبة”، موضحة أنها “عند الظهيرة، تعود إلى سيارتها لتستمع إلى الراديو.

وتردف السيدة: “حينها لا أشعر بالوحدة المطبقة، خصوصاً بعد أن تخلى عني الأصدقاء وأفراد عائلتي، الذين كانوا يشعرون بالخجل من حياتي ووضعي”.

أما الطامة الكبرى في الأمر، فتمثلت في قرار اتخذته إدارة المدينة، ويقضي بسحب رخصة القيادة الخاصة بإنغريد، وذلك بسبب المخالفات العديدة لإيقاف السيارة في الأماكن غير المرخصة لذلك. وتقول: “يا لها من كارثة. حين اضطر للذهاب إلى المرحاض ليلاً، يتوجب عليّ أن أطلب سيارة أجرة”.

ومع كل معاناتها وحياتها الصعبة، تصرّ إنغريد على المواجهة والصمود والاستمرار، وتختم قولها: “حتى وأن كانت الحياة بهذا البؤس فإنني لن استسلم أبداً”.

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*