جدل في ألمانيا بسبب الدعوة لنشر قوات في سوريا

تسببت الدعوة المفاجئة التي أطلقتها وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور، لنشر قوات دولية لتأمين منطقة شمال شرق سوريا بانقسام حاد اليوم الثلاثاء في حكومة الائتلاف التي تتزعمها المستشارة أنجيلا ميركل.

وقال وزير الخارجية هايكو ماس إن “الدعوة أثارت درجة من الانزعاج بين حلفاء ألمانيا في حلف شمال الأطلسي”، ويمثل ماس حليف ميركل الأصغر في الائتلاف الحزب الاشتراكي الديموقراطي، بينما تمثل كرامب-كارينباور الاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافظ بزعامة ميركل.

وأضاف أن “التدخل العسكري التركي في شمال شرق سوريا، وكذلك دعم روسيا لنظام دمشق، يعني وجود عقبات كبيرة أمام أي تدويل لحل النزاع”، وتابع أن “برلين تشارك في الوقت الحالي في الجهود المبذولة لحل النزاع بالوسائل الدبلوماسية والإنسانية”.

وأوضح أنه “لم تتم مناقشة إرسال قوات دولية إلى شمال شرق سوريا مع حلفاء ألمانيا”، مشيراً أيضاً إلى فشل خطة مماثلة لحلب أواخر عام 2016.

وكانت كرامب-كارنباور قد صرحت لإذاعة “دويتشه فيله” أمس الإثنين، أن إقامة “منطقة آمنة” يمكن أن يسمح لقوات دولية وضمنها قوات أوروبية باستئناف القتال ضد الإرهاب وضد تنظيم داعش، وتحقق كذلك استقرار المنطقة حتى تصبح عودة الحياة المدنية أمراً ممكناً مرة أخرى”.

وتحرص وزيرة الدفاع على إشراك جنود الجيش الألماني في العمليات الدولية، رغم أن ذلك يجب أن يتوافق مع القانون الدولي ويحصل على مصادقة البرلمان.

وقالت الوزيرة إن “على أوروبا وألمانيا أن تضع توصيات وتطلق محادثات بدلاً من أن تقف متفرجة”، وأضافت أنها طرحت اقتراحها لوزراء دفاع بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، وسيناقشونها بمزيد من التفصيل في اجتماع لحلف الأطلسي في بروكسل بعد غد الخميس والجمعة المقبلة.

وتأتي دعوة الوزيرة الألمانية فيما يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا لمحادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا.

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*