هـل سمعتهم من قبل عن العالم المسلم الذي كاد يسلم على يديه الإمبراطور الياباني؟

‏هـل سمعتهم من قبل عن العالم المسلم الذي كاد يسلم على يديه الإمبراطور الياباني؟

في عام 1906 م كان عالم الأزهر ” علي الجرجاوي ” يقرأ صحيفة في قريته بمحافظة سوهاج في صعيد مصر ، فلفت انتباهه خبر أدهشه . . والخبر يقول : أن رئيس وزراء اليابان الكونت ” كاتسورا ” أرسل خطابات رسمية إلى ‏دول العالم طالباً منهم إرسال وفود من العلماء والفلاسفة والمشرعين من جميع الديانات . . ! وذلك لكي يجتمعوا في مدينة طوكيو في مؤتمر عالمي ضخم يتحدث فيه أهل كل دين عن قواعد دينهم و فلسفته و من ثم يختار اليابانيون بعد ذلك ما يناسبهم من هذه الأديان ليكون ديناً رسمياً للإمبراطورية

‏اليابانية بأسرها ! ! وسبب ذلك أن اليابانيين رأوا أن معتقداتهم ودينهم لا تتفق مع التطور الحضاري الذي وصلوا إليه ، فأرادوا أن يختارو ديناً جديداً للإمبراطورية يكون ملائماً لهذه المرحلة من تاريخهم..

‏عندها أسرع الشيخ البطل إلى شيوخ الأزهر يحثهم لانتهاز الفرصة لنقل الدعوة المحمدية إلى أقصى بقاع الأرض . . ولكن لم يجد الشيخ حماساً أو استجابات من أحد، وبرغم ذلك لم يستسلم الشيخ فحمل هم أمة كاملة على كتفيه وانطلق إلى قريته وباع خمس أفدنة من الأرض كانت جل ثروته ، لينفق على نفسه خلال ‏رحلته إلى اليابان ، وركب الشيخ الباخرة التي مرت به على مدن ودول شتي وكانت له مغامرات عجيبة خلال رحلته وكان قد سجلها في كتابه ” الرحلة اليابانية ” فما أن وصل الجرجاوي أخيراً إلى اليابان حتى تفاجأ بوجود وفد إسلامي من الهند ومن تونس و ومن الصين ومن القوقاز وكل هؤلاء قد جاؤوا ‏على نفقتهم مثله عندما قرأوا الخبر . . ووجد أيضاً أن الخليفة العثماني ” عبد الحميد الثاني ” أرسل وفداً كبيراً من العلماء الأتراك !!

‏فاجتمع هؤلاء الدعاة وكونوا وفداً إسلامياً ضخماً مكوناً من مسلمين من أقطار مختلفة ،يحمل كل واحدٍ منهم رسالة نبينا محمد ويوصلها إلى إمبراطور اليابان شخصياً . فأسلم آلالاف اليابانيون على أيدي تلك المجموعة ، بل وكاد إمبراطور اليابان ” ألماكيدو ” نفسه أن يسلم على يد الشيخ ” جرجاوي ”

‏بعد أن أبدى إعجابه بالإسلام إلا أنه خاف على كرسي الإمبراطورية بعد بدأ الشعب يحتج ويعارض فكرة المؤتمر .. ! وأخبر الإمبراطور الشيخ الجرجاوي أنه إذا وافق الوزراء على تغيير دين الدولة فإنه سيختار ” الإسلام ” بلا أدنى شك لإعجابه بتعاليم الدين الإسلامية”.

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*