ألمانيا تشك في وفاء زوكربيرغ بوعوده

التقت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي، رئيس ومؤسس موقع فيس بوك، مارك زوكربيرغ في العاصمة الألمانية برلين أمس الإثنين.

وفي أعقاب اللقاء، أعربت الوزيرة الألمانية عن تشككها في وفاء رجل الأعمال الأمريكي بوعوده الخاصة باضطلاع الموقع بالمزيد من المسؤولية حيال مستخدميه.

وقالت: “مارك زوكربيرغ يقول منذ عام الكثير عن مسؤولية فيس بوك حيال المجتمع والديمقراطية والخصوصية لأكثر من ملياري شخص، لكن لا يمكن الإحساس سوى بشيء ضئيل من هذا”، وأضافت أن “فيس بوك خسر الكثير من الثقة من خلال سلوكه(الموقع)”.

وكان زوكربيرغ صرح أول أمس الأحد بأن الإنترنت يحتاج إلى قواعد جديدة موحدة عالمياً لمنع انتشار خطاب الكراهية وحماية الخصوصية والبيانات ومنع التدخل في الانتخابات، غير أن بارلي انتقدت مقترحاته وقالت إن “فيس بوك لديه اليوم كل الإمكانات لضمان أقصى درجة من حماية البيانات للمستخدمين بشكل مستقل عن أي تنظيم حكومي”.

وتابعت أنه “وبدلاً من ذلك لا يكاد يمر شهر دون أن تظهر فضيحة أمنية جديدة”، كما انتقدت خطته الرامية إلى دمج البنية التحتية التقنية لخدمات الدردشة التابعة لفيس بوك، وهي واتس آب وماسنجر وانستغرام، ووصفت هذه الخطة بأنها تمثل تراجعاً عن الإعلانات الأصلية، محذرة من أن دمج هذه الخدمات ينطوي على قضايا قانونية كبيرة تتعلق بالتكتلات وحماية المنافسة.

ولم يتم الإعلان بشكل ملموس عما دار في الحديث بين بارلي وزوكربيرغ، والتقى مؤسس الشبكة في برلين أيضاً، زعيمة تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي إنغريت كرامب-كارنباور، ونشر أحد مستشاريها صورة للقاء على تويتر وكتب أن اللقاء تطرق إلى قضايا من بينها حقوق البيانات ومسؤولية شبكات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى الحماية من التأثير الأجنبي.

يشار إلى أن فيس بوك واجه خاصة في أعقاب انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، اتهامات بأنها لم تقم بما يكفي لمنع انتشار الأخبار الكاذبة والحملات الإعلامية التي قادتها روسيا في هذه الانتخابات، وهو ما دفعها في العام التالي لهذه الانتخابات لحذف عشرات الآلاف من الحسابات المشبوهة قبل انتخابات الرئاسة الفرنسية، وانتخابات البرلمان الألماني.

وتعرض موقع “فيس بوك” لانتقادات بسبب مشاركة البيانات الشخصية لملايين المستخدمين بطريقة غير قانونية مع شركة تحليل البيانات البريطانية “كامبريدغ أناليتيكا”، التي استخدمت البيانات في عام 2016 لدعم حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكذلك في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ذات العام.

 

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*