سياسة الهجرة في ألمانيا تحت المجهر مجددًا بعد هجوم زولينغن

أعاد الهجوم الذي نفذه عيسى الحسن، اللاجئ السوري البالغ من العمر 26 عامًا، في مدينة زولينغن، إشعال الجدل المستمر حول سياسة الهجرة في ألمانيا. هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، جاء في وقت حساس للغاية بالنسبة للحكومة الألمانية، قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات الإقليمية في ولايتي سكسونيا وتورينغن.

الواقعة دفعت حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى تكثيف هجماته على سياسات الحكومة، متهمًا إياها بالتسبب في “فوضى” من خلال استقبال أعداد كبيرة من المهاجرين. وطالب الحزب بضرورة تبني “حملة هجومية” لتسريع عمليات الترحيل، مشيرًا إلى أن تساهل الحكومة مع المهاجرين يشكل خطرًا أمنيًا على البلاد.

في المقابل، اقترح نائب المستشار روبرت هابيك تشديد القوانين المتعلقة بحمل الأسلحة البيضاء في الأماكن العامة، معتبرًا أن الحد من انتشار هذه الأسلحة يمكن أن يقلل من حوادث العنف. إلا أن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرز، انتقد هذا الاقتراح ووصفه بأنه غير كافٍ، مؤكدًا أن المشكلة الأساسية تكمن في الأشخاص الذين يحملون السكاكين، وليس في السكاكين نفسها. ودعا ميرز الحكومة إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة فيما يتعلق باستقبال اللاجئين، خاصة من سوريا وأفغانستان.

الهجوم وتداعياته السياسية يعكسان التوترات العميقة في ألمانيا حول موضوع الهجرة، وهو موضوع يزداد أهمية مع اقتراب الانتخابات ومع تزايد المخاوف الأمنية في البلاد.

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*