مخاوف ألمانية من هجمات إرهابية تنفذها الذئاب المنفردة

كشفت صحيفة “برلين مورجن بوست” الألمانية النقاب عن تزايد المخاوف لدى سلطات الأمن من وقوع هجمات إرهابية في البلاد ينفذها شباب اتجهوا للتطرف حديثا ويتحركون بشكل منفرد، وهو ما يعرف بـ “الذئاب المنفردة”.
ونقلت الصحفية عن مصادر أمنية، لم تكشف عن هويتها، قولها: إن “سلطات الأمن تلقت في 2016، حين نفذ التونسي أنيس العامري هجوما في برلين صدمة كبيرة، حيث اكتشفت أنها غير مؤهلة للتعامل مع الإرهاب المنظم”.

وأضافت المصادر: “لكن بعد ذلك تغير الوضع كثيرا، وتحسنت قدرة السلطات الأمنية على رصد وتتبع الشبكات الإرهابية الصغيرة والكبيرة، وملاحقتها قبل تنفيذ مخططاتها”.

وتابعت: “وفي الفترة الأخيرة لم ترصد الشرطة أو هيئة حماية الدستور والاستخبارات الداخلية أي شبكات إرهابية أو تنظيمات تعمل على الأراضي الألمانية، لكن تخوف السلطات الأكبر هو تنفيذ شبان اتجهوا للتطرف حديثا أو سبق لهم السفر إلى مناطق القتال في سوريا، ويتحركون بشكل منفرد، هجمات في الأراضي الألمانية”.

ونقلت الصحيفة عن الخبير في مكافحة الإرهاب دانيل هينكه قوله: “السلطات الأمنية لا ترصد حاليا شبكات إرهابية كما كان الوضع في 2015 و2016، لكن الخطر الأكبر هو الذئاب المنفردة”.

وتابع: “الشباب المتجه حديثا للتطرف أو الذي سبق سفره لمناطق القتال في سوريا، ويتحرك بشكل منفرد، يمثل خطرا أمنيا كبيرا”.

كانت الشرطة في ولايتي هيسن وراينلاند بيفالتس، وسط وغرب ألمانيا، اعتقلت الأسبوع الماضي، 3 شبان يتراوح أعمارهم بين 28 و31 عاما، ولا ينتمون لشبكات إرهابية كبيرة، لكنهم يعدون لهجوم ضد الدولة باستخدام مركبات وأسلحة نارية.

وقال الادعاء العام: إن “الشبان الثلاثة اعتنقوا الفكر المتطرف حديثا”.

ومنذ هجوم برلين الذي وقع في ١٩ ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٦، وأدى لمقتل ١٢ قتيلا و٤٨ مصابا، تنشط الاستخبارات الألمانية وجهاز مكافحة الإرهاب في الشرطة في تتبع العناصر الإرهابية، وشن عمليات استباقية لاعتقالهم للحيلولة دون وقوع هجمات جديدة.

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*