إضراب تحذيري جديد لنقابة السكك الحديدية في ألمانيا يستمر لمدة 50 ساعة

بون – أعلنت نقابة السكك الحديدية والنقل الألمانية (إي في غي)، يوم الأربعاء (10 مايو 2023)، عن تنظيم إضرابات تحذيرية جديدة في كل أنحاء ألمانيا يوم الأحد المقبل، وذلك بعد فشل جولة جديدة من المفاوضات بين النقابة وإدارة السكة الحديدية الألمانية (دويتشه بان) وشركات نقل أخرى.

وأوضحت النقابة أن الإضرابات ستمتد من الفترة ما بين يوم الأحد 14 مايو الساعة العاشرة ليلا حتى يوم الثلاثاء 16 مايو الساعة الثانية عشر ليلا، في إضراب يعد الأطول والذي يستمر خمسين ساعة. يتوقع أن تتأثر حركة النقل بشكل كبير في ألمانيا جراء هذا الإضراب.

تأتي هذه الإضرابات في ظل مطالبة النقابة برفع أجور العاملين في قطاع السكك الحديدية والنقل لمواجهة التضخم المتزايد. في نهاية الشهر الماضي، شلت حركة إضراب واسعة قطاع النقل في ألمانيا، شملت المطارات والسكك الحديد والنقل البحري وشركات الطرق السريعة والنقل المحلي.

يواجه هذا الإضراب انتقادات من طرف المواطنين الألمان، الذين يعانون من تكرر الإضرابات وتأثيرها على حياتهم اليومية. يطالب البعض بحلول سريعة للأزمة وإيجاد توافق بين النقابة وإدارة السكك الحديدية لضمان استمرار النقل دون انقطاع.

تسعى الحكومة الألمانية وأصحاب العمل إلى إيجاد حل للأزمة، ولكن توصلهم إلى اتفاق يبدو صعبا في ظل تصميم النقابة على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبها.

في وقت سابق، قال كلاوس دويج، رئيس نقابة السكك الحديدية والنقل الألمانية: “نحن ملتزمون بالدفاع عن حقوق العاملين في قطاع السكك الحديدية والنقل، ولن نتراجع عن مطالبتنا برفع الأجور حتى يتم تحقيقها”.

ومن جهة أخرى، أعربت إدارة السكك الحديدية عن أسفها لتأثير الإضراب على الركاب، ودعت النقابة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. قال متحدث باسم شركة دويتشه بان: “نحن مستعدون للتفاوض والبحث عن حلول مشتركة تحقق مصلحة الجميع”.

وفي ظل استمرار الإضرابات، تواجه ألمانيا تحديات كبيرة في مواجهة التأثيرات الاقتصادية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد والعالم بسبب جائحة كورونا وأزمات اقتصادية أخرى.

وتظل السؤال الأكبر هو متى وكيف سيتم حل هذه الأزمة، وما الأثر الذي سيتركه هذا الإضراب على الاقتصاد الألماني بشكل عام وقطاع النقل بشكل خاص.