المستشار الألماني يكرم الرئيس الأوكراني بجائزة شارلمان الدولية تقديراً لدفاعه عن القيم الأوروبية

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تقديره الشديد للشجاعة والعزم الذي أظهره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وشعبه في الدفاع عن القيم الأوروبية. وذلك خلال حفل منح زيلينسكي جائزة شارلمان الدولية، التي تعتبر من أرفع الجوائز التي تقدم لأولئك الذين يسهمون في تعزيز الوحدة الأوروبية.

وقال شولتس في كلمته التي ألقاها في مدينة آخن، “إن الرئيس الأوكراني وشعبه أظهروا العزم على الدفاع عن حقوقهم وقيمهم الأوروبية، وأنهم لن يسمحوا للقوة والتهديدات بإقصائهم من المسار الذي اختاروه”.

وقال شولتس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتمكن من إزاحة أوكرانيا عن مسارها بالقوة، مضيفًا أن الشعب الأوكراني أظهر شجاعة وصمودًا لا يمكن إنكاره في وجه العدوان الروسي.

وأثنى المستشار الألماني على الرئيس زيلينسكي، قائلاً: “إن الرئيس هنا. كلنا جميعاً هنا”، وذلك في إشارة إلى الكلمات الشجاعة التي ألقاها زيلينسكي في خطابه الأول بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقد شكر زيلينسكي ألمانيا على حزمة المساعدات العسكرية الكبيرة التي قدمتها منذ بداية الغزو الروسي.

جائزة شارلمان، التي تأسست في عام 1949، تمنح سنوياً في مدينة آخن، وهي تقدير للجهود التي تبذل لتعزيز الوحدة الأوروبية. وقد منحت الجائزة في العام الماضي لثلاث معار ضات بارزات للنظام البيلاروسي، وهن سفيتلانا تيخانوفسكايا، وفيرونيكا تسبكالو، وماريا كوليسنيكوفا.

الجائزة، التي تحمل اسم الإمبراطور شارلمان الذي نجح في توحيد أجزاء كبيرة من غرب أوروبا في القرن التاسع، قد منحت في الماضي لعدد من القادة الغربيين البارزين، بما في ذلك الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران، والرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافيل، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل.

الحفل الذي أقيم في مدينة آخن، تزامن مع الذكرى السنوية للهجوم الروسي على أوكرانيا، ويأتي في الوقت الذي تزداد فيه التوترات بين الغرب وروسيا بشأن الأزمة الأوكرانية.

تعد هذه الجائزة تكريمًا للرئيس زيلينسكي وللشعب الأوكراني على الجهود التي بذلوها في الدفاع عن قيمهم وحقوقهم. ويعتبر هذا الاعتراف أيضًا تأكيدًا على دعم ألمانيا وأوروبا برمتها لأوكرانيا في وجه التحديات الحالية.

وفي ختامه، أكد المستشار شولتس على القيم المشتركة بين أوروبا وأوكرانيا، قائلاً: “نحن نقف معًا وننتمي إلى بعضنا البعض، وتاريخنا معًا سيستمر”. هذه الكلمات ترمز إلى التضامن والوحدة بين الشعب الأوروبي والأوكراني، وتعكس الرغبة في مواصلة التعاون والتكاتف في مواجهة الأزمات.

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*