مجلة ألمانية: اشتباك دموي بين قوات إيران وروسيا بسوريا

أكدت تقارير إعلامية ألمانية امتلاكها أدلة عن وقوع اشتباكات دموية بالنيران الثقيلة بين الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية في سوريا، على خلفية تقسيم مناطق النفوذ، فيما أكد رئيس المجلس المدني في دير الزور (شرقي الفرات)غسان اليوسف لـ«البيان» ضرورة أن يكون هناك دور عربي يردع طهران في سوريا.
وذكرت مجلة «شبيغل» في تقرير أن الخبير الألماني، كريستوف رويتر، الذي يعمل أيضاً مراسلاً للمجلة في منطقة الشرق الأوسط، اطلع على تسجيل لمحادثة لاسلكية من الفرقة الرابعة في الجيش السوري، تفيد بوقوع اشتباكات مسلحة عنيفة بين الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية في منطقة الغاب بمحافظة حماة.
وبحسب رويتر، فإن الدولتين اشتبكتا مساء 19 يناير الجاري، بتحريك الدبابات وإطلاق قذائف الهاون وتبادل النيران بالرشاشات الثقيلة.
وذكر التقرير أن هذه الاشتباكات تأتي في سياق الصراع على النفوذ بين إيران وروسيا على الأراضي السورية وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية في محافظة حماة، وسط سوريا. وذكر التقرير تفاصيل الاشتباكات حيث «في صباح 19 يناير الجاري فتح الجانبان النار على بعضهما البعض» وأضاف: «بعد ذلك ساد هدوء نسبي في المنطقة، بالرغم من بعض الاشتباكات المتقطعة بين الجانبين بأسلحة خفيفة، ويقال إن عدد الضحايا تراوح بين العشرات إلى 200 شخص».
وأوضحت «شبيغل» أن أياً من الطرفين لا يرغب بالكشف عن هذا التوتر العسكري علناً، ولهذا السبب انتشرت أخبار الاشتباكات من قبل شهود عيان فقط، وأقارب عناصر الوحدات المشاركة في الاشتباكات وفصائل المعارضة المتمركزة في إدلب، وكذلك التنصت على بعض المحادثات اللاسلكية في المنطقة.

تعهد أمريكي
وتأتي التقارير الألمانية في وقت أكد رئيس المجلس المدني في دير الزور غسان اليوسف لـ«البيان» أن الولايات المتحدة تعهدت باستمرار الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي، لافتاً إلى أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة سيكون ببطء ومدروساً.
وأضاف أن لقاء السفير الأمريكي والمبعوث الخاص لسوريا ويليام روباك بالمجلس المدني في دير الزور والمجلس العسكري ووجهاء العشائر الأسبوع الماضي، كان له أهمية بالغة في تطمين قيادات المنطقة لجهة عدم توغل الميليشيات الإيرانية إلى شرقي الفرات. ودعا اليوسف إلى دور عربي فاعل في دير الزور وخصوصاً شرقي الفرات، لافتاً إلى أن أية قوة عربية تريد ملء الفراغ الأمني سيكون مرحباً بها من المجلس المدني والعسكري، مؤكداً ضرورة أن يكون للعرب دور في الأمن والاستقرار في سوريا من أجل كبح التدخل الإيراني.
تصدٍ سوري
على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم الكرملين، أمس، أن اتفاق روسيا مع تركيا، بشأن خفض التصعيد في إدلب «لم ينفذ بالكامل»، ما يزيد من قلق موسكو ودمشق.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «​سبوتنيك​» الروسية أن «الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية عبارة عن طائرات مسيّرة بالقرب من ​قاعدة حميميم​»، فيما لفتت قناة «الإخبارية السورية» إلى أن «منظومة الدفاع الجوي في قاعدة حميميم فجرت ثلاثة أهداف في سماء ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، قبل وصولها إلى أهدافها ولا أضرار أو إصابات».
عملية ناجحة
كشفت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أمس، أن زوجة الرئيس السوري، أسماء الأسد، أجرت عملية جراحية في الثدي، ضمن برنامجها للعلاج من السرطان. وذكرت الوكالة أن «العملية التي أجرتها أسماء الأسد بالمشفى العسكري بدمشق تكللت بالنجاح». وقالت الوكالة إنه وبحسب الصورة التي نشرها المكتب الصحفي فإن.. أسماء تتلقى العلاج في أحد المشافي العسكرية بدمشق. وجاء أول تعليق لأسماء على إصابتها بالسرطان عبر فيسبوك، حيث قالت في منشور: “أنا من هذا الشعب الذي علّم العالم الصمود والقوة ومجابهة الصعاب”.

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*