انتهاكات جنسية داخل الكنيسة قد تطيح بكاردينال كولونيا

ذكر تقرير إعلامي أن راينر ماريا فولكي، كاردينال مدينة كولونيا غربي ألمانيا، لا يستبعد تقديم استقالته على خلفية تعرضه لانتقادات شديدة بسبب حجبه تقريرا عن انتهاكات جنسية داخل الكنيسة.

وقال فولكي في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية في عددها اليوم السبت: “سأطالب نفسي بتحمل المسؤولية التي طالبت الآخرين بتحملها أيضا”.

كانت الصحيفة وجهت إليه سؤالا عما إذا كان سيقدم استقالته إذا كان التقرير الذي أعد حديثا بتكليف من المحامي بيورن جيركي يفيد بوقوع تصرف يخالف الواجب من جانبه، فرد قائلا: “إن تقرير البرفيسور جيركي سيقيم دوري في هذه القضية”.

وأضاف فولكي أنه ارتكب أخطاء “مؤلمة”، مضيفا القول: “آمل بشدة في أن يتم تعويض فقدان الثقة”.

وأعرب خبراء دينيون للأحزاب المختلفة في برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا في عاصمتها دوسلدورف عن انتقادهم للبيانات الأخيرة التي أدلى بها فولكي كبير أساقفة كولونيا.

وقال يوخن أوت النائب عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالولاية للصحيفة إن التطورات التي تشهدها مطرانية كولونيا تثير القلق.

وذكر أوت: “مع كل الفصل الضروري بين الكنيسة والدولة، إلا أن الأمر لا يتعلق بالقضايا الرعوية أو الكنسية – ولكن يتعلق ببساطة بالجرائم، ويجب تفسير ذلك بالكامل، بغض النظر عن سمعة الشخص أو المؤسسة المسؤولة عن ذلك “.

وقال رافائيل تيجيس ممثل المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي التي تمثل أيضا الكنيسة الكاثوليكية إن الأمر أدى إلى نشوء انطباع بأنه لا يوجد اهتمام من قبل الهيئات المعنية بمعاجلة الأحداث بأمانة، بل هناك سعي نحو المحافظة على المصالح الخاصة.

وحذر تيجيس قائلا : “هذا لا يؤدي فقط إلى خيبة الأمل من جانب ضحايا الانتهاكات الجنسية، بل يدفع إلى استمرار فقدان الكثيرين الثقة بالقاعدة الكاثوليكية”.