في خطوة تعكس التزام مدينة غيلسنكيرشن الألمانية بتعزيز المساواة والتنوع، تم تعيين أسماء المخوخي-مكاوي، ذات الأصول المغربية، كمسؤولة جديدة عن المساواة في المدينة. جاء ذلك بعد تقاعد داغمار إيكارت، التي شغلت المنصب منذ عام 2018.
وخلال مراسم الاستقبال التي أقيمت يوم الأربعاء 15 نوفمبر في قاعة هانز-زاكس، أشادت عمدة المدينة، كارين فيلجه، بالكفاءة والخبرة التي تتمتع بها المخوخي-مكاوي، مؤكدة على أهمية هذا الدور في تعزيز تكافؤ الفرص ومكافحة التمييز لضمان أن تكون غيلسنكيرشن مدينة يشعر فيها الجميع بالاندماج والأمان والاحترام.
من أصول مغربية ومسيرة مهنية بارزة في ألمانيا
تنحدر أسماء المخوخي-مكاوي من أصول مغربية، ودرست العلوم التربوية في جامعة دويسبورغ-إيسن بين عامي 2007 و2011، حيث تخصصت في التعليم الرقمي وإدارة المعرفة. كما حصلت على درجة الماجستير في تعليم الكبار، وخلال دراستها عملت كمحاضرة وباحثة أكاديمية.
بدأت المخوخي-مكاوي مسيرتها المهنية في إدارة مدينة دويسبورغ، حيث نسّقت مشاريع تعليمية موجهة للنساء ذوات الخلفيات المهاجرة، بهدف دعم تمكينهن وتعزيز اندماجهن في المجتمع. وفي عام 2014، انضمت إلى إدارة مدينة غيلسنكيرشن، حيث عملت في قسم الهجرة والاندماج، مع التركيز على دعم انتقال الأطفال من التعليم الأساسي إلى المرحلة الابتدائية، وتمكين الأمهات من المشاركة الفاعلة في المجتمع.
ومنذ مايو 2019، تولت منصب منسقة حماية النساء والفتيات من العنف، إلى جانب دورها كنائبة مسؤولة المساواة في المدينة، حيث لعبت دورًا مهمًا في صياغة السياسات الداعمة لحقوق المرأة والمساواة الاجتماعية.
أولويات المرحلة المقبلة: مكافحة العنف وتعزيز التنوع
في حديثها عن استراتيجيتها المقبلة، أكدت أسماء المخوخي-مكاوي أن أولوياتها ستشمل:
✔ مكافحة العنف ضد النساء والأطفال
✔ تعزيز التنوع والمساواة بين الجنسين
✔ تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية
✔ تقديم استشارات لمكافحة التمييز
كما شددت على أهمية توسيع نطاق عمل إدارة المساواة، قائلة: “نريد أن نكون أكثر حضورًا في المجتمع المحلي، حتى نتمكن من مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس.”
إستراتيجية لتعزيز التنوع والاندماج
طرحت إدارة المساواة حديثًا “مفهوم التنوع”، الذي تم تقديمه للمجالس السياسية في المدينة. يهدف المشروع إلى تعزيز التعامل الواعي مع التنوع الثقافي والاجتماعي، ومنع أي تمييز قد يؤثر على فرص المشاركة المتساوية. ويتضمن البرنامج إجراءات ملموسة لمكافحة التمييز، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة وانسجامًا.
انعكاس لنجاح الجالية المغربية في ألمانيا
يمثل تعيين أسماء المخوخي-مكاوي في هذا المنصب إنجازًا جديدًا يعكس مدى نجاح الجالية المغربية في ألمانيا، ويؤكد أن أبناء المهاجرين قادرون على تولي مناصب قيادية والمساهمة في رسم سياسات المجتمع المحلي. وتعد هذه الخطوة مؤشرًا على انفتاح مدينة غيلسنكيرشن على الكفاءات متعددة الثقافات، مما يعزز دورها في دعم التنوع والمساواة والاندماج.
