“اسكوبار سوريا”.. غارة جوية تقتل أبرز تجّار المخدرات في المنطقة

تعرضت عائلة مرعي الرمثان، المعروف بكونه أحد أبرز تجّار المخدرات في المنطقة، لغارة جوية أردنية استهدفت منزلهم في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي في جنوب سوريا. وذكرت تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مرعي الرمثان وزوجته وستة من أطفاله قتلوا جراء الغارة.

ووفقًا للمعلومات الواردة من المرصد، كان مرعي الرمثان هو المسؤول الأول عن تهريب المخدرات، بما في ذلك الكبتاغون، إلى الأردن. كما يُعتقد أنه كان يعمل تحت إشراف تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر ويتعاون مع عناصر حزب الله وميليشيات إيرانية في تنظيم تهريب المخدرات.

لم تصدر الحكومة الأردنية أي تعليق رسمي بعد بشأن الغارة، وتتجنب الإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن حتى الآن.

تشير التقارير إلى أن عائلة الرمثان، التي تنتمي إلى عشيرة عنزة، لديها فروع في الأردن والسعودية والكويت. كانت العشيرة تشتهر بالكرم والمحبة والأصالة، لكن مرعي الرمثان استغل الأوضاع في سوريا ولبنان لتحقيق ثروته من تهريب المخدرات.

وفقًا للتقارير، يمتلك مرعي الرمثان العديد من العقارات في بيروت وقبرص والأردن، وقد سجَّل هذه الممتلكات باسماء مساعديه وأقاربه وأصدقائه. يُقدر ثروته بأكثر من ٥٠٠مليون دولار.

يدير الرمثان شبكة تجارة ضخمة تمتد في سوريا ولبنان والأردن ودول الخليج، ويتمتع بغرفة تحكم واتصالات تستخدم في تنظيم عمليات التهريب. يقوم بتجنيد الشباب المحتاجين واستغلالهم في عمليات التهريب، واشتهر أيضًا بامتلاك أكبر ورشة لتعديل السيارات تستخدم لتخزين المخدرات. يستغل أيضًا قوافل بدو الشام لتسهيل عمليات التهريب.

علاوة على ذلك، زار الرمثان إيران عدة مرات ولديه صلات مهمة في طهران. كان يعتبر شخصية بارزة في سوريا ولبنان، حيث كان يجمع حوله الشباب المسلحين. وقد واجه الرمثان العديد من المشاكل في أماكن الترفيه الليلية في بيروت، حيث تعرض لإطلاق النار عليه نتيجة خلافات شخصية.

على الرغم من أنه لم يكن يتعاطى المخدرات بشكل مباشر، إلا أنه كان يشرب الكحول بكثرة ويتصرف بعنف تجاه رجاله. يُذكر أنه قتل أحد مساعديه بسبب خطأ بسيط، وبالتالي حاول من يعمل معه تجنبه في الليل المتأخر. ومن بين مزاياه الأخرى، كان يوزع المال على أقاربه وأصدقائه في محاولة لكسب تأييد ودعمهم، مما جعله يشبه قصص زعماء تجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية.

يتبقى أن نراقب المستجدات المتعلقة بهذه القضية وردود الفعل المحتملة من الجانب الأردني والسوري، حيث قد تشهد الأحداث تطورات قد تؤثر على المنطقة بشكل عام.

500

Advertisements

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*